إن لم نلتقي من قبل، أهلًا بك 👋.. اسمي جهاد مُصطفى؛
عام 2009، بينما كُنت في السنة الجامعيّة الأولى تخصص إعلام واتصال؛ بدأت العمل كمُراسل لصحيفة الوطن القطريّة من قطاع غزّة، ولاحقًا أصبحت مُدير مكتب الصحيفة.
بدأت الكتابة يوميًا للصحيفة، من تقارير صحفيّة، لقاءات وحوارات على أعلى مستوى، وصولًا لعملي كمُراسل حُر لعدة صحف في: باريس، المملكة المُتحدة، لبنان، قطر، السعوديّة.. حينها؛ أدركت أن الكلمة أقوى سلاح!
بعد سنوات من الدراسة والعمل الصحفي، انتقلت سنة 2016 إلى بلجيكا، والتحقت بمنحة من الحكومة الهولنديّة لدراسة ماجستير الاتصال في الاتحاد الأوروبي.
لم تمضِ السنة الأولى من الدراسة حتّى بدأت التعرّف على بعض طلاب قسم التسويق والاتصال، لمُساعدتي على إطلاق بعض الحملات الإعلانيّة في مُحرّك بحث جوجل للصحيفة التي أعمل فيها آنذاك، لكن لم يُدر بخُلدي أبدًا أن ذاك السؤال الذي سألني إياه رئيس التحرير: “جهاد، هل يمكنك إطلاق حملة للصحيفة في جوجل”؟ سيؤول بي إلى تحويل مسار دراستي وحياتي بالكامل إلى التسويق.
بضعة شهور حتى استيقظت على بريد إلكتروني من مسؤولة الأجانب في الجامعة تُخبرني أن رئيس القسم وافق على الرسالة التي كتبتها ودقّات قلبي تكاد تنفجر؛ أملًا أن يوافق على انتقالي من تخصص الإعلام إلى التسويق، مع الحفاظ على منحتي الدراسية، والتي كانت تعني لي الكثير، حالي كأي طالب أجنبي يعيش في أوروبا.
على مدار السنوات الست الماضية، تعلّمت الكثير من خلال دراستي الأكاديميّة، والتدريب العملي عال المُستوى الذي حظيت به، ما يتطلبه الأمر للوصول لحملة إعلانية ناجحة.
لقد أمضيت آلاف الساعات، وأكثر من 50000 يورو في الدورات وبرامج التدريب المُتخصصة جدًا في الحملات الإعلانيّة، في مُحاولة لبناء طرقي الخاصة، وأسلوبي الذي سأتبعه، لأتمكّن من إدارة حملات إعلانية لشركات ومُتاجر يفوق دخلها الشهري مليون يورو.
لاحقًا، عرفت أنه ليس بالسر الكبير، إنما هي مسألة كيفية تطبيقك للحملات الإعلانية، وأسلوبك في اختبار الحملات ومُتابعتها، نظرتك للمحتوى، للمشروع، للموقع الإلكتروني، مهاراتك التقنية في ربط البكسل والكاتالوجات والاستفادة منهما فيما بعد، كيف ستبدأ.. وإلى أين ستصل.. وماذا بعد؟!
أعرف أنك جرّبت عشرات الطرق والاستراتيجيّات النظريّة، لأنه لا يوجد أسهل من الوصول إليها، إنها في كل مكان.. لكن ماذا عن الأشياء التي لم يخبرك بها أحد وظلّت أسرار تميّز قلّة قليلة جدًا من المسوقين المُحترفين؟
الدورات التدريبيّة