🚀✨الكورس الشامل بحلّته الجديدة

ما مقدار المحتوى الذي تستهلكه يوميًا؟

Sep 03, 2024
صناعة المحتوى

 

تخيّل جُمهورك المُستهدف أعينهم مُلتصقة طوال اليوم بشاشات أجهزتهم النقّالة، يُمررون إلى الأعلى في سبيل الوصول لمنشور، صورة، قصّة تلفت انتباههم، وهو ما يُعرف بمبدأ "المكافآت العشوائيّة"، اذ يفترض أن وسائل التواصل الاجتماعي زرعت في العقل البشري فكرة البحث دائمًا عن المكافآت العشوائية، ومن اسمها، نقوم بفتح تطبيق تويتر مثلًا ونحن واثقين أن مُعظم المنشورات لا تستحق الوقت ولا الاطلاع..

 

من بين "المُعظم"، هناك مُحتوى ذو جودة عالية، هناك أحدهم شقّ طريقه للتو في صناعة مُحتوى على أمل أن تكبر معه علامته التجاريّة، ولو كانت مُتناهية الصغر، وهناك مُحتوي شركتك، مشروعك، متجرك الصغير الناشئ..

 

اذًا، كيف لمُحتونا وسط كل هذا الكم الهائل من المُحتوى المنشور في وسائل التواصل الاجتماعي أن يبرز لعميلنا المُستهدف ويجعله يتوقّف عنده ويمنحه بعضًا من دقائقه المعدودة؟

 

هناك أربع خطوات رئيسيّة أتبعها في صناعتي للمُحتوى:

 

١. التعرّف على الجمهور:

قبل أن نكتب يجب أن نعرف نكتب لمن؟ وهو ما يقودنا للتعرّف على سلوك وتفضيلات عميلنا المُستهدف، احتياجاته، ونقاط ألمه.

 

٢. تقسيم الجمهور:

كُلّما زادت معرفتك بجمهورك؛ كُلّما أتقنت صناعة مُحتوى يُلائم كل قسم مُنهم، فلا تفترض أن جمهورك كله سواسية، بل هناك من هو على درجة عالية من التعلّم، وهناك العكس تمامًا، كمن بدأ للتو في مُتابعتك.

 

٣. جمع البيانات:

تقودك البيانات عن جمهورك المُستهدف إلى مُؤشرات وتوصيات لا تقدر بثمن حول جمهورك. من خلال جمع البيانات حول سلوك وتفضيلات جمهورك عبر الإنترنت وتحليل هذه البيانات، يمكنك معرفة استراتيجيّة المُحتوى الذي يلائمه تمامًا.

 

سأذكر هنا مثالًا:

في إحدى التغريدات، نشرت شيئًا يبدو مُعقدًا نوعًا ما حول أداة جوجل تاج مانيجر، وعن الربط ما بين حساباتنا الإعلانيّة في جوجل وبين هذه الأداة، تحدثت عن المُشغّلات، المُعاملات، الإحالات، وتعمّقت لأبعد الحدود. لكن!

 

كُنت مُخطئ تمامًا، ولم يُكن هذا المُحتوى مُناسبًا لغالبيّة من يُتابعني، لأني لم أراع الفروقات بين المُتابعين، ولا درجة التثقيف حول موضوع يُعتبر شائك إلى حد ما في التسويق الرقمي.

 

ثم أعدت الصياغة وبدأت بالشرح تدريجيًا وعلى عدة مراحل، ثم دمجت المحتوى النصّي مع الفيديو، إلى أن حققت المادة مُشاهدات عالية جدًا وكانت أول شرح مرن وسلس في يوتيوب؛ وهو ما أدى لانضمام العشرات من مشاهدي هذا الفيديو في يوتيوب للكورسات التدريبيّة التي أقدمها.

 

على هذا الحال؛ علينا فهم طبيعة ودجات الاختلاف بين جمهورنا المُستهدف، وألّا نفترض مُسبقًا أنهم على درجة واحدة، أو أن هذه المعلومة يعرفونها، لا. علينا الكتابة بشكل خاص لكل منهم كي نتمكّن من بناء مُجتمع صحي.

 

٤. التفاعل مع الجمهور:

من أكثر الطرق التي تُساعدك على الوصول لعميل جديد هي الرد على مُتابع سابق، ابداء الاهتمام، تقديم الأجوبة، وتقديم ما ينتظره منّا هذا المُتابع.

لا يجب عليك أن تبقى جامدًا وراء حساباتك في وسائل التواصل.

 

الخطوات الأربع السابقة؛ تُساعدنا على فهم جمهورنا المُستهدف، تقسيمه ومعرفة مستوياته، جمع البيانات والمُلاحظات حوله، عن اهتماماته، تفضيلاته، نقاط الألم التي يُعاني منها، كي نستطيع صياغة مُحتوى مُؤثر يبقى عالقًا في ذهنه ويقدم له الحلول، ولا ننسى أبدًا أن نتفاعل معه.

 

لو سألتك: ما مقدار المُحتوي الذي تستهلكه يوميًا في وسائل التواصل الاجتماعي؟

- ربما أطنان!

 

السؤال الأهم: ما المحتوي الذي ما زلت تتذكره؟

- هذا ما أود إيصاله إليك.. حاول كتابة مُحتوى يتذكّره عميلك المُستهدف، يُشاركه، يُحب قراءته ومُتابعته. 

أنصح كذلك أن نحث المُتابع على اتخاذ إجراء ما في نهاية المنشور أو الثريد الذي نكتبه، كأن نطلب منه أن يكتب رأيه، أو يشاركنا تجربته، أو يضيف معلومة لما ذكرنا.. علينا هنا مُساعدته على التعبير عن نفسه وعدم الاكتفاء بالمشاهدة فحسب. 

في بداية الأمر تبدو لك صناعة المُحتوى مهمة شاقة، خاصة حينما تتعلّق بالكتابة، لكنها مع الوقت، والممارسة، تصبح مُتعة حقيقية.. ككتابتي لهذه النشرة الصباحية!

 شكرًا لوصولك إلى هنا..
أمنياتي لكم برحلة مُمتعة في صناعة المُحتوى الثري المُؤثر.

 أهلًا بك في؛

كُورس التسويق الرقمي الشامل🚀✨ بحلّته الجديدة 2024

صاحب مشروع؟ مُسوّق رقمي؟.. كل ما تحتاج إليه هنا في الكورس الشامل النسخة المحدثة 🚀✨!